كان ينظر في خوف . عيناه . تحوطهما هالة سوداء ، الشعر ينبت فوق وجهه . يزيد من كآبته بين آونة وأخرى .. يخرج لساناً تحول إلى لون باهت ليمرره فوق شفته...

حدثنا رجب عن معجب عن زهبة عن أمها أنه كان في قريتهم المشرفة على غيدر تتجمع فيه مياه الأمطار رجل يبيع الحكمة ولا يأخذ شيئاً .. كان الرجل أبيض الرأس...

مثل الكثيرين من أحداث هذا الزمن البصير .. حدث دون اللوجء إلى حسابات البعد الزماني وقياس مسافة المكان إن رأيته .. صحت بإنفعال طفولي ((سالم)) واتجهت...

أعرف أنك أيها ((الجرح)) نقي وموجع .. أعرف أنك أيها ((الجرح)) عميق ومتداخل .. أعرف أنك أيها ((الجرح)) حكاية تروى وتاريخ يحكى .. يسمعك الصغار.....

الريح تجوس خلال الرمل .. خلال الأشجار والشجر معرى من أوراقه .. الريح.. الريخ تخر الوجوه وجها ً.. وجهاً . تبتعد الشمس .. تختبي وراء غيمة والغيمة تهرب...

لم يكن من المعتاد دخولنا في صفوف منتظمة .. صامتة .. إلا من بعض نظرات الابتسام المتبادل أو تلك اللفتات كاعتذار مهنذب أو قليل من تلك الانحناءات...