وطن عبدالله !!

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

أعرف أن الحب في قاموسي وهو لا يعدو الكثير من المصطلحات والعبارات والكلمات والحروف، إن هذا الحب يقابل الوطن أو هو يتداخل معه ويشتبك به حتى أنهما – أي الوطن والحب – يمثلان في ذهني الضعيف شيئاً واحداً أو مراداً واحداً أو هدفاً واحداً.. لن أغرق في تعريف الوطن الحب أو الحب الوطن لأن ذلك ينتمي إلى الغناء وإلى أناشيد الآباء وإلى غناء الأم وإلى رائحة

الأشجار وإيقاع المطر، بل سوف يتعدى ذلك إلى رائحة الرمل الذي يغير الأرض.. يحولها من شأنٍ إلى شأن لكنه لا يغير النفوس التي تعرف شكل الرمل المتغير الثابت وتعرف لغة الموج المتغير الثابت وتعرف لغة الجيل المتغير الثابت، إذن نحن أمام لغة التغير، فاجأني أحدهم وقال لي لماذا لم تكتب عن (عبدالله) هكذا هي لغة الصحراء والجبال والبحر، ظننت لوهلة أنه يحدثني عن صديق أو رفيق أو جار من الجيران، قلت لا أعرفه! .. من تقصد؟ ضحك ملء شدقيه، وقال: ألا تعرف عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ؟ قلت له ولماذا لم تعرّف منذ بدء الحوار حتى نصل إلى نتيجة للبدء (أنت قلت لي لماذا لم تكتب عن عبدالله) هل أكتب عن عبدالله الذي يسكن في أقصى الجنوب وعن حاله وأحواله ومطالبه وأمنياته وأحلامه ورغباته، وكيف يمكن أن يكون فاعلًا في وطن عبدالله أو أن أكتب عن عبدالله الذي يسكن الشمال بنفس المطالب والهموم والأمنيات والرغبات أو عبدالله الذي يسكن الغرب والشرق والوسط ذلك الإنسان البسيط الذي ليس له هم إلا أن يدرس ويتخرج ثم يتوظف ويساهم في بناء هذا الوطن دون واسطة، هذا هو وطن عبدالله الذي أعرفه هذا الوطن الذي لا يشغله الفقر ولا تشغله الوظيفة ولا يشغله مقعد الدراسة، حدجني بنظرة عجيبة ملؤها الشك والريبة والتعجب، قال لي: ياسيدي أحدثك عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتحدثني عن آخرين صادف أن كانت أسماؤهم بنفس المسمى، قلت له إن تحدثت عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن ما أنجزه وما يمكن أن ينجزه فإن هذا من نافلة القول، وأدرك أن (عبد الله) سوف يقول في دخيلة نفسه أن الكاتب لم يضف شيئا وأن عبدالله سوف يطلب من الكاتب والشاعر والقاص والفنان أن يشعر بحزن هذا الوطن وبفرح هذا الوطن وبحاجة هذا الوطن، لأن عبدالله هو الذي قدمنا له البيعة ليكون أميناً علينا حريصاً على مستقبلنا، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واحد منا ونحن في هذا الوطن شراكة كاملة في المحبة وفي الخير نحن درع لشرور الزمان نحن في وطن عبدالله الذي هو وجه تملأ تفاصيله أحزاننا وأفراحنا، عبدالله الإنسان لن يفرحه إلا أن تصل شكوانا إليه ولن يهدأ باله ويطيب خاطره إلا أن يعرف شكوى أهل الجنوب والشمال والشرق والغرب حينها يهدأ خاطره نظر إلي.. أهكذا تمدح الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟ قلت لا: هكذا أحب عبدالله بن عبدالعزيز

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *