بداية…

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

ها هو يدفعني للكتابة قسراً محبباً لي، رغم ما عانيت منها وبها الكثير من التردد والخوف الحقيقي لرغبتي التي لا يصل إليها الشك في أن أقدم شيئاً مفيداً.
وها هو صديق آخر نذر نفسه في كل مكالمة هاتفية أو لقاء يجمعنا أن يلاحقني ويحثني على الكتابة، وهو يدفعني للكتابة ظناً منه أن كتابتي قد تفيد شيئاً أو تضيف معلومة أو موقفاً أما

الصديق الثالث وهو من هو قامة في الكتابة الأنيقة والبوح الذي لا يجارى ليفعل الفعل نفسه لكن هذه المرة برؤية أخرى وبقدر أكثر إغراءً من صاحبي السابق ومن سبقه.
قال: أيها الصديق إن الكتابة تمنحك الوصول إلى العافية، تمنحك إنسانيتك التي تهرب من بين أصابعك في كل يوم وليلة وقبل ذلك وبعده فنحن جميعاً لابد وأن نقول الرأي ونتبناه وننشره على الملأ، الكاتب الحقيقي إضافة لهذا الوطن الذي نحبه ونعمل من أجله ليكون العطاء متبادلاً وصادقاً دون مواربة.. قمت بإعطاء الكثر من الوعود بالبدء وليس ذلك انهزاماً لكنها تشبه رهبة البداية ورغبة الجديد وخشيت أن تكون هذه الوعود (وعد خاليه).
قال لي من على بعد قريب: أكتب وستجد موضوعاً.. وتطرق باباً.. وسوف تفتح لك الكثير من الخواطر والمواضيع أبوابها راغبة غير متمنعة صادقة غير مخاتلة، أكتب أيها الصديق مقالة بعنوان (ريان يا فجل) ثم دوت ضحكته المجلجلة وها أنا أبدأ الكتابة عن الفجل والريان إرضاء لخاطرة وهرباً حقيقياً من صاحبي الذي أقسم أن يطاردني.
والفجل يا سادتي الكرام بنوعيه الأحمر والأبيض يساعد على النسيان وورق الفجل لا يؤذي العين التي امتلأت بالغبار الدائم، ولذا فإن هناك علاقة وطيدة بين الفجل بلونيه الذي أعرفهما على الأقل وبين الكتابة من حيث تساعدك على النسيان، نسيان ما تراه من كروب وما تراه من استهتار وبالنفس البشرية. ما تراه من جبال الكذب الذي لم تعد تخطئه العين الكتابة تساعدنا على النسيان حيث تغرق في هذا السفر الموجع بين الكلمة والعبارة بين الرؤية والواقع بين الرغبة والحلم، الكتابة سفر في النسيان واستمتاع بالكتابة عنها تخلق أناساً أجمل وبلاداً تسافر إليها دون أن تبرح مكانك ودون أن تخسر ريالاً في الحجز أو الإقامة أو الترفيه، الكتابة تخترع حالاً أجمل عالماً بديلاً للحزن والخوف ،الكتابة مشروع فرح فهل نبدأ به جميعاً.. يا رب..
للمعلومية كل المعلومات (الفجلية) لا تمت للمسألة العلمية بأية صلة، لكن علينا بالفجل عله ينسينا ما نرغب في نسيان وسلامتكم..

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *