هل تحب السلطة!!

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

حين قيض لي الدهر ان أسافر أنا وهذا الصديق الذي رغم حبي له ورغم كرمه الذي يتجاوز الحدود المنطقية إلا أن (عليه في كثير من الأحايين الشطحات العجيبة والغريبة) تلك الأسئلة التي لم نعتد عليها بل تلك الأسئلة التي يخيل إليك أنه إنما يختبر قدراتك العقلية رغم أنه يعرف من أنت ويعرف مدى ثقافتك ثم تلعن إبليس عشرين مرة لانك واصلت سوء الظن به إلى ذلك الحد،

تتراجع وتقول إنها النفس الأمّارة بالسوء ثم ترسل ابتسامة بلهاء على وجهك أملاً أن تمر الليلة وهو من هو ذلك الصديق الأثير ، وربما تقول إن إيقاع الغرب الذي سرقه جعله يطرح الأسئلة التي لم نعتد على سماعها، لكنه ظال يسأل بتلك الطريقة التي تحاصرك بل وتستفز فيك سعوديتك ثم جنوبيتك ثم قبيلتك ثم إذا بك تواجه ذلك الإنسان الذي يحمل في يده رمحاً في ليل مظلم ليحارب عدواً مفترضاً وتظل طيلة الليل ترقب العدو وحينما ينبلج الفجر فإذا بتلك الأجسام الطويلة السوداء لم تكن سوى تلك الأشجار التي تراها كل يوم ها هو يحاصرك بنفس الابتسامة المخيفة ليطرح عليك سؤالاً تحار في إجابته وتحار في مصداقيته وتحار في طرحه، هل هو اختبار لذكائك، أم هو تقرير لغفلتك؟ حينها يداهمك ارتباك أشبه ما يكون بتلك الرجفة الأولى في الاختيار الأول حين يكون كل شيء بارداً حين يكون كل شيء يحمل لوناً أبيض إلى حد العمى.
قال لي برغم هذا العمر هل تحب السلطة، كأني لم أسمع هذه الكلمة في حياتي قلت له في شجاعة نادرة معه شخصياً وكأنما تتيح لي مناورة غبية: نعم (بضم السين أم بفتحها، لم يجبني أدركت أن تلك اللحظة سوف توردني التهلكة الثقافية، قلت له سوف أتحدث عن (السلطة) هذا الكلمة بالمعنى الذي تتقنه كل رية بيت، وأنا من الذين يفضلون أن تكون مليئة بالخيار وأحمد الله أن الخيار لايحمل إلا لوناً واحداً ليس أحمر مثل الطماطم ولا متلوناً مثل الفلفل حاراً أو بارداً ولو كان هناك أكثر من (خيار) فإن ذلك يمثل لي (السلطة الكاملة)!.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *