في المجال الإعلامي يقف النظام المعمول به حالياً حجر عثرة أمام من يرغب الحصول علىترخيص إعلامي حيث إن أحد هذين الشرطين يحدد أنه يجب أن يكون سن المتقدم لطلب الترخيص لا يقل عن 25 سنة وهذا في اعتقادي إنما يمثل عقبة من عقبات تحقيق ( السعودة ) التي ترغب الدولة برعاية والد الجميع خادم الحرمين الشريفين في تحقيقها، فالشاب أو الشابة في

هذا الوطن سوف ينتظر لمدة سبع سنوات حتى يتحقق هذا الشرط وهو في هذه الفترة لم يتمكن من الدخول الى الجامعة أو أن ظروفه العائلية تحتم عليه الاكتفاء بهذا القدر من التعليم للبحث عن وظيفة أو مصدر رزق كريم فكأننا بهذا الشرط إنما نوصد الباب في وجهه مع أن سن الثامنة عشرة هي سن التكليف الشرعي إذا لم يكن قبل ذلك.
والشرط الأخر أن يحمل مؤهلاً جامعياً وهذا الشرط أيضاً يمثل عائقاً آخر ولو أن شرط الثانوية هو أدنى مؤهل مقبول لفتحنا الباب على مصراعيه للشباب من الجنسين للحصول على التراخيص الإعلامية المختلفة ليفتح أمامهم أبواب العمل والإبداع والرزق الحلال لذا فإنني اقترح أن يتم تعديل هاتين المادتين الى أن تكون السن القانونية للحصول على أي ترخيص إعلامي لا تقل عن سن الثامنة عشرة،وأن لا يقل المؤهل العلمي عن الثانوية العامة وهو أمر إذا ضمن الموافقة عليه سيكون علامة مضيئة لهذه الوزارة ، وإثبات مدى حرص الوزارة على تحقيق مبدأ السعودة الذي تطالب به الدولة في كل مناسبة.
ثانياً: بشأن ما تقوم به الوزارة مشكورة من دعم حقيقي للمؤلف السعودي بشراء كمية من مؤلفاته لكن الطريقة التي درجت عليها الوزارة منذ أمد بعيد لم تكن في مستوى الهدف المرجو لتحقيق الفائدة المادية المجزية للكاتب أو المؤلف وأن تصل الى المبدع الحقيقي لا أن تكون موسماً يقدم فيه كل من هب ودب مؤلفات لا تمثل المستوى الحقيقي للثقافة السعودية وآمل أن تكون هناك لجنة تحت رئاسة معالي الوزير مؤلفة من أعضاء لديهم هذا الحس الثقافي الرفيع لشراء الكتاب الجيد والذي يضيف سمعة حقيقية للثقافة السعودية ويعكس الجانب المشرق للمؤلف الذي يجهد فكره وقلمه بطرح ثقافي وإبداعي يستحق التشجيع والمؤازرة والبحث الحقيقي عن المؤلف الصادق الذي ينأى بقلمه أو مؤلفه عن مسألة الاستجداء.
وهناك سبل كثيرة للوصول الى هذا الهدف والذي سوف يضيف لبنة حقيقية وإضاءة في مسيرة الوزارة تحت رعاية معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه ومسؤولية الشاعر والمثقف والذي يملك رؤية متقدمة للنهوض بالحركة الثقافية والفنية لمواكبة مكانة المملكة اقتصادياً وسياسياً..
وسلامتكم.