المواطن المروري!!

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

قررت ياسادتي الكرام أن أصبح مواطناً مرورياً من الدرجة الأولى لا سيما وأن أسبوع المرور الخليجي هو أحد منجزات مجلس التعاون الخليجي الذي لا نشعر به كمواطنين خليجيين إلا في المؤتمرات والاستقبال والتوديع ، ما علينا (ولا يجي أكثر).

ياسادتي الكرام بعد أن رأيت بأم عيني سيارات المرور تخرج من مخبئها ، ونظرت فإذا برجل المرور الذي افتقدته من سنوات عدة يظهر للعيان وأكاد ألمسه وددت للحظة لولا خوفي من إرباك التدفق المروري أن أقبله وأطمئن على صحته وسعادته وألا يكون هناك ( خلاف) فقد افتقدناه وغاب لمدة عن شوارعنا لكن في هذا الأسبوع فرحت برؤيته ورؤية المركبات والموترسيكلات التي تجوب الشوارع لكن والشهادة لله إنها لم تلحق بقاطع إشارة أو متجاوز أو مخالف باعتبار أن هذا الاسبوع هو تعريف أولي بالألوان الثلاثة وان هذه الإشارة هي للجميع وليست لقبائل دون أخرى وإن هذه الألوان لفلان من الناس والآخر للعائلة الفلانية فتلك نكتة غبية تؤكد أن مواطنيتنا المرورية تشكو من النقص، قررت أن أبدأ بنفسي وأن أربط الحزام بعد أن تفقدت المركبة ثم انطلقت لأكون مواطناً مرورياً بحق وحقيق سمحت لمن هم أمامي ان ينعطف أحدهم يميناً أو يساراً مني ، وقررت أن أقف احتراماً للإشارة الحمراء مع انه كان من عاداتي المرورية اليومية أن أقف أمام جميع العربات لأتيح لمن يرغب المرور يميناً أن يعبر (جاء يكحلها عماها).
قلت إذا كان المواطن ملتزماً وهو رجل المرور الأول والأخير وأنه لا داعي لهذا الحشد من المركبات والموتور سيكلات التي تقف رابضة تحت الشمس ترقب انتهاء دوامها ، ولأن الأفراد هم بفعل هذا الزمن الطويل يعانون من قلة عددية واضحة استبدلناها ولله الحمد والمنة بنظام (ساهر) المروري التقني الضخم الذي كلف ميزانية تحرسها العين وسمعت أن هذا النظام سوف يتأخر لفترة محدودة لبعض التعديلات أو لأن الزمن المحدد لم يكن كافياً وأعتقد أن الخطأ الكبير في إطلاق شعار (ساهر) على هذه المعجزة المرورية ولو أنهم أطلقوا عليه شعار (نائم) لكانت الجدوى أفضل لأنهم حتما سينهضون بعد النوم بصحة يملكون عيوناً مفتحة ترتب كل شيء لكن (ساهر ) هذا سوف يفاجئه النوم ولن يستطيع المواصلة وهذا ما حدث وسلامتكم.
 22/03/10

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *