وسع صدرك ..

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

تلك مقولة شعبية لا تصدر إلا بعد أن تقدم مر الشكوى إلى صديق أو محب أو حتى مسؤول رفيع المستوى أو سمين المستوى حين يفضي الحوار بينك وبين أي شخص في بلدنا الذي نحبه بكل تفاصيله ومن شدة حبنا له نحاول أن نزيل بعض البثور التي تملأ تفاصيله التي يفترض أن تكون جميلة وتشعرنا

حقاً بالفخر بهذا الوطن ، حين ينتهي الحوار إلى هذا المقولة (وسع صدرك) فثق أن هذا الصديق أو المحب أو المسؤول الرفيع المستوى أو سمين المستوى قد وصل به الحال إلى اليأس الذي ليس بعده فرجة من أمل ، وسع صدرك إذا رغبت أن تراجع دائرة حكومية لترى العجب العجاب في الاستقبال أو التوديع ، لن تجد من يهتم بشكواك إلا فيما ندر أو أن تريح بالك ودماغك لتبحث عن واسطة تسهل لك كل المواضيع والتي كانت بادئ الأمر من الصعوبة بمكان بل إن الموظف المتعالي شكلاً وموضوعاً يعلق كل شيء على النظام وكأن النظام لا يملك في داخله شيئاً من رحمة أو عطف النظام الذي يفترض به أن يكون سلماً لخدمة الوطن وإزاحة العبء عنه لأن كل هذه الأجهزة الحكومية إنما تم تأسيسها لتقديم الخدمة للمواطن دون مِنّة أو تعالٍ دون أن تكون منحة ربما تعطى لك وربما تعطى لغيرك.
لا أعتقد أن واحداً منا لم يسأل في الأسبوع صديقه أو قريبه هذه الأسئلة العجيبة التي أشك أن بلاداً أخرى يطرح مواطنوها مثل هذه الأسئلة.
-هل تعرف أحداً في الجوازات؟
– هل تعرف أحداً في وزارة التربية والتعليم؟
– هل تعرف أحداً في .. وفي .. وفي .؟
كلما كثرت الأسئلة على هذا النمط  ثق أن المنشأة الحكومية أو الاقتصادية أو التجارية إنما تمثل فشلاً لكينونة  إنشائها وسببه.
حتى في البنوك التي تضع أموالك فيها تجد من يقف أمامك موقف الريبة أو الشك لا سيما إذا كان ما تضعه في هذا البنك مبلغاً متواضعاً ولست عميلاً ذهبياً أو بلاتيناً أو ماسياً أو لا أعرف بعد ذلك نوع العمالة التي تمثلها.
لكي نوسع صدورنا جميعاً اسمعوا هذه الواسطة الغريبة فقد اتصل بي أحدهم يطلب واسطة لنقل سجين من منطقة لأخرى
وسلامتكم.
 30/03/10

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *