الكيان

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

بجانب مكتبي يعمل الشاب بجهد رائع ونشاط يغبط عليه ومعرفة واضحة بالإجراءات النظامية التي تتعلق بعمله وهو يمثل نموذجاً لما يجب أن يكون عليه الشاب والمواطن بالدرجة الأولى. في يوم من الأيام كان يتحدث هو ورفقة من زملاء العمل ربما وجدوا لديهم فسحة من زمن غير مليء بالعمل وإذا بهم يتحدثون وبصوت وصلني وجعلني أتتبع التفاصيل التي يتحاورون حولها وربما

من وقت لآخر تفوتني أجزاء كثيرة من الحديث الذي ترتفع وتيرته.
الذي أصابني بالدهشة المفرطة هو الحديث عن الكيان وكيف يرى كل واحد منهم هذا الكيان وأنه لابد أن نكون على درجة عالية من الإخلاص والمثابرة وعدم تصيد الأخطاء التي يمكن أن تحدث والتي هي أيضاً ضمن شروط هذا الكيان أو الصرح الذي يعلو يوماً بعد يوم ،إنما هي أخطاء بشرية ولن تعيق التقدم الهائل لهذا الكيان الذي نحبه ونثق به ونعمل من أجله لكي ينافس ويتقدم ولأننا ننتمي إليه بصدق ، فإننا لا نناقش الأشخاص الذين يتغيرون ويتبدلون وهي طبيعية الحياة التي تبحث عن القدرات الجديدة والشابة والصادقة التي تطيل عمر هذا الكيان.
والحديث لازال على هذه الوتيرة التي ملأتني بالدهشة والفخر ان هناك من أبناء هذا الوطن وبهذه اللغة الجديدة التي تتحدث عن الانتماء بغض النظر عن الأشخاص الذين ربما يساهمون في بناء هذا الكيان ، وربما يخطئون وان الميدان هو المسرح الحقيقي الذي يظهر مدى حرصنا وحبنا . الدهشة تعقد لساني ، أصبح الانتماء لهذه الأرض التي أعطت خيراتها لكن وكما قيل في الحوار إن المحاسبة على الأخطاء هي الميزان الحقيقي لكي يستمر الكيان ، حينما دخلت عليهم أصابتهم الدهشة كما أصابتني قلت هذه اللغة تليق بالوطن قالوا ألسنا مشجعين مثاليين وسلامتكم.
 2010/04/12

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *