الإرهاب الناعم

23 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

تعمل الحكومة جاهدة على التصدي لخطرين أساسيين ربما يعيقان مسيرة التقدم والإصلاح اللذين يقودهما خادم الحرمين الشريفين لهذا البلد العظيم الذي نحبه ونأمل له الخير ونأمل منه أن يقدم لهذا المواطن فرصة التعليم والعيش الشريف من عمل ومسكن يليق به الخطر الأول هو رعب المخدرات الذي يصل إلى البلاد عبر عصابات دولية تدرك ما الذي تهدف إليه. ويقيناً فإن

هناك الكثير من الدول التي تشجع تلك المسألة لحسابات دولية كبرى وسياسات واضحة وضوح الشمس لتدمير هذا البلد الذي يمتلك احتياطي العالم من النفط والمعادن الأخرىوالخطر الثاني هو رعب الإرهاب الذي نشأ وللأسف الشديد بين ظهرانينا بثوب الدين والجهاد ثم ما لبث أن أزاح القناع عن الوجه المرعب والمقزز الذي يحمل في دواخله الرغبة في التدمير والفوضى التي هي نفس الأهداف التي يسعى إليها مروجو المخدرات .. ولعل هناك الكثير من المعطيات التي تربط ربطاً وشيجاً بين المخدرات والإرهاب ولأن المصالح واحدة والأهداف التي ستتحقق واحدة في حال النجاح لا سمح الله فلذلك فإن اتحاداً عجيباً بين هذين الخطرين وتعاوناً نحو الهدف ربما يجمعهما رغم تناقض المبدأين على الأقل في الشكل لكن الهدف واحد يجمعهما إلا وهو فكرة التدميرولعلنا هنا في المملكة العربية السعودية قد عرفنا الكثير من أشكال عوالم الإرهاب إلا أن الدولة استطاعت ، بشكل ناجح يدعو إلى الإعجاب ، قهر الإرهاب وقطع السبل التي تموله وتطيل أمد بقائهلكنه يأخذ الأشكال والمتغيرات وربما يدخل في مشاعر الإنسانية والمشاعر الدينية التي تجعل أبناء هذا البلد يتعاطفون مع الفكرة صدقة أو براً أو تبرعاً لجهات ترتدي لباس الإسلام لكنها في الحقيقة أبعد ما تكون من تلك الفكرة وقد تصل هذه الأشكال إلى البعد الثقافي وهو هنا يمثل فكرة جيدة وهنا في المملكة تعرض مسرحية نسائية في احدى المدارس التي تمتلك حظوة مادية ومعنوية هذه المسرحية تناقش الوضع في فلسطين وهي أي هذه المسرحية تسير بشكل جميل وايجابي حول قضية اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها وما تعانيه الأم أو المرأة أو الرجل الذي يقتل أو يعذب أو يسجن، لكن هناك ملاحظة آمل أن لا تكون حقيقية أن هذه المسرحية تأخذ ذروتها في الرغبة في الاستشهاد الذي تطرحه كافة الجهات المتشددة والتي تسعى لفكرة وجوب وجود الانتحاريين والانتحاريات وأعتقد أن هذه الفكرة التي تتسلل من خلال طرح يلامس قلوبنا كعرب ومسلمين من أجل فلسطين هي ضمن الفكر الخفي الذي يجب أن نحاربه

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *