موظف.. طويل الأجل!!

20 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

لابد أن نقرّ بادئ الأمر أن لا اعتراضَ على مشيئة الله أولاً وأخيراً فعبارة طويل عمر هي من الله سبحانه وتعالى، أما طويل الأجل فهو فعل بشري مائة بالمائة. وهذا الأمر لم أقم باختراعه أو باستنتاجه إنما هو أمر بين أيدينا وأمام نواظرنا فهناك ولله الحمد والمنة مجموعة هائله من المواطنين الذين يتمتعون بهذه المزية وتتوفر فيهم دون سواهم، ثم تحاول أن تفكر بروية وتعيد

التفكير مرات ومرات. مرة تعيده إلى صفاء العرق ولمعانه لكن هذا الاختبار لا ينطبق على هذه النظرية الجديدة، لان ذلك يعني انتقائية لايحض عليها الدين ولا العادات ولا التقاليد المرعية، وخصوصاً لدينا نحن أرباب الخصوصية التي لم تخلق في بلد على هذا الكوكب إلا لنا بل إننا نزيد في اختراع الخصوصيات ولعل لهذه الخصوصية جردة قادمة في مقال آخر.إذاً لكي نعرف تمتع هذا الموظف أو ذاك بالأجل الطويل فربما نرجع الأمر برمته إلى الثقافة الموسوعية التي لا يمكن لنا أن نجدها إلا في هذا المخلوق الذي يتمتع دون البشر (الموظفين) بهذه الموسوعية ولقد أجريت بحثاً على مجموعة فوجدت أن هناك الكثير ممن يملكون الثقافة الموسوعية ولم يسعفهم الحظ لكي يكونوا من هذه الفئة الوظيفية (طويلة الأجل) بل إن تاريخ الصلاحية في كثير من الاحايين يبرز حتى قبل سن التقاعد،، ما علينا جال بخاطري أن أبحث في الأنظمة المدنية والعسكرية عن مدخل يؤكد نظريتي. فربما أن هناك في تلافيف هذا النظام فقرة مكتوبة بحبر سري لايفهمه إلا فقهاء الانظمة والتعليمات والتقارير العلمية والعملية بهذه الفئة، وحقيقة فقد استعنت بأساطين المتمرسين لقراءة ما بين السطور فلم يتبين لنا مسلك، ولم نحصل على ما نبتغيه، عله ينجدنا للخروج من هذا المأزق الذي صنعته لنفسي وللآخرين وهذه الفئة موجودة ولله الحمد والمنه في كل دوائرنا الحكومية سواء المدنية أوالعسكرية، الجهرية منها والسرية لتجده شامخاً بقوة وتكاد تقرأ على (بشته) أو (بذلته) أو ربما (شماغه) عبارة (موظف طويل الأجل). ولأننى حاولت منذ سنوات طويلة فك هذا اللغز الذي يمنح الموظف هذه الديمومة الوظيفية والتي لاتفضي بسرها إلا لمن يملكون الأسرار والأزرار بل ان بعضهم تتجدد صلاحيته بعد ان يتم (خضه) جيداً لينقل إلى مكان آخر احتراماً لتجربته في خلق الله سابقاً، قلبي على مئات الشباب الفرحين بالوظيفة التي لاتنال وإذا تمت فإن دونها خرط القتاد ..

وسلامتكم.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *