التعليم عن كثب!

19 يوليو، 2011 | لذاكرة الوطن | 0 تعليقات

نشرت جريدة «الحياة» في عددها رقم ١٧٢٥٤ في الأول من يوليو وعلى صفحتها الأولى عن تجاوزات غير نظامية في جامعة سعودية، حيث سجلت لجنة التحقيق المشكلة بأمر مدير جامعة الملك عبدالعزيز أخيراً تجاوزات ادارية ومالية عدة على أحد أعضاء هيئة التدريس في وقت كانت تحقق في اعتدائه على زميل له في مناسبة أقيمت خارج المحافظة.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» فإن التجاوزات توزعت ما بين شرائه سيارة بقيمة ٩٤ ألف ريال استخدمها لأغراضه الشخصية لأكثر من خمس سنوات، وصرفه بدلات غير مستحقة لأعضاء في برنامج تعليمي خلال فترة اشرافه عليه ، وأضافت ان اللجنة اكتشفت أن شراءه السيارة جاء بطرق غير قانونية بحجة الاشراف «الميداني!!» على طلاب الدبلوم والماجستير في حين رصدت عليه مخالفة أخرى تتعلق بصرف بدل تنقل لجميع أعضاء هيئة التدريس في البرنامج خلال فترة عمله مشرفاً على الدبلوم التربوي في الجامعة.. انتهى الخبر. وحيث إننا دأبنا منذ فترة ليست بالبعيدة في انتقاد جامعاتنا وسلبياتها المتكررة نحو المجتمع الذي لم تتفاعل معه الجامعات وكأنها في كوكب آخر، وانتقدناها على قلة أو انعدام البحث العلمي الجاد الذي يمكن للناس والمجتمع والدولة ان تفيد من معطياته إذا ارتكز على أساليب علمية متطورة المستوى وصادقة في الوسيلة والهدف، ولكي تسجل جامعاتنا هذا التفوق عن الجامعات الأخرى فإن أستاذنا الكريم المنوه عنه في هذا الخبر أراد خيراً لطلبته الذين يدرسون الدبلوم والماجستير لديه لأن الحجة التي دافع بها عن هذا التجاوز إنما كانت على شكل الاشراف الميداني، فهذا الأستاذ العظيم صاحب القلب الكبير ربما أنه وبشكل ميداني يمر بين آونة وأخرى لتفقد طلبته واحداً واحداً ولأن الدراسة هي التفاعل والحوار والنقاش وجهاً لوجه قد تفيد في الحصول على النتائج المرجوة، وربما ان احداً من هؤلاء الطلبة «ضاق خاطره» فمرق عليه هذا المعلم الرحيم وتجول به في أحد العصريات على شاطئ البحر ليعود منشرح الخاطر ويبتهج خاطره للبحث والدراسة، وربما ان واحداً من طلبة الدبلوم واجه يوم جمعة حيث ارتبط بأكل السمك ولم يجد من يوصله إلى «سوق السمك فمرق عليه هذا المعلم المتجاوز ورافقه ليختار أفضل الأنواع لاسيما وان السمك مشهور جداً بأوميجا ٣ وهي التي تشعل النشاط في ذهن الطالب، وربما ان هذا الطالب أو ذاك تعكر مزاجه ورغب في أن يمنح نفسه وقتاً لتناول إبريق الشاي مع نفثات الشيشة ليهدأ خاطره قليلاً ويعود برغبة عارمة في المذاكرة والبحث !! أعتقد ان هذا الأستاذ إنما أراد الوصول إلى صيغة جديدة أو كشف جديد يعطي علاقة ما بين الأستاذ الجامعي والطالب الجامعي ولكنه ربما أخطأ في تبرير ذلك !! وليتنا ننظر إلى بعض الوزراء والوكلاء لنسأل عن عدد السيارات التي تمتلئ بها المواقف دون حراك!!!

وسلامتكم..

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *