– أنا ما أعتمد إلا على نفسي . ألسنة .. شفاه .. عيون . – هذا الزمان أما الأن فالناس بالناس والكل بالله – . لكن هذا إمتحان حرام الواحدة تنجح بمجهود الثانية . لكن الرسوب ..غرزت القلم في الخشب الماصة السنة تكاد تنكسر .. الهدوء يشمل القاعة .. ينساب فوق البلاط .. مربعات.. المراقبة – حامل . الوجد – متألم .. العينان ..بهما لمعان وظيفي .. تمسحان بسرعة عيون

الفتيان .. شعورهن .. الشرائط ..ألواف مختلفة .. مهرجان من عطر .. الهواء الحار يلفح وجهها .. يخرج منديل حريري يتعلق بأصبعها الأنيقة ..تعطس زميلتها بجانبها . تتنظر إليها في حسد .. المراقبة تحمل جسدها .. هي .. تعود إلى الورقة .. أربعة أسئلة .. إجبارية .. يا قسوة قلوبهم .. لم تعرف منها شيئاً .. فقط سؤال واحد .. زميلتها .. تستبدل قلماً بآخر .. يخرب بيتها .. من فين تجيب الكلام .. لازم تعتمد على الحظ .. مع أنهم يقولون الطريقة الحديثة .. الفهم – يصيبها كسوف داخلي .. عرجاء رغم ساقي الجميلتين .. شوهاء تفكيري يتثاءب .. يتمطى .. القلم ..تدب فيه الحياة .. ينهض السنة الصغيرة أشبه بالجرح .. يسيل .. الحبر فوق الخشب .. القلم لا يصل إلى الورقة السبابة والابهام تتعاونان على ضغطه إلى أسفل .. الوسطى تقف معترضة الصفحة بيضاء. – نصف الوقت مر يا بنات .. القلم يغفو بين يديها . تلتفت إلى زميلتها . أنا أعتمد .. على نفسي .. الناس بالناس .. هيه أيش اجابة ؟ .. زميلة لها تخرج .. العيون ترتفع .. لغط خفيف هس يا بنات .. من غشنا فليس منا .. قال ذلك والدها .. ليس لها .. لأخيها الصغير .. أخذ قطعتين من البسكويت .. ادعى أنه أعطى التاجر الثمن كاملاً . . كذب عليه .. هل هي شطارة .. الناس .. السنة .. شفاه عيون اتفقت من يسرق وال ينكشف شاطر .. الناس بالناس بيدها اليسرى أسقطت المبراة متعمدة بكل هدوء .. رفعت أصبعها .. تهز المراقبة رأسها إلى أسفل .. خذيها تنحني تقول لزميلتها أيش إجابة السؤال الثالث ؟ .. ثم تنتصب فوق كرسيها .. تنكب وكأنها تكتب .. تنظر إلى المراقبة تلتقي بعينيها .. تطيل النظر قليلاً .. لحظة تفكير كاذبة .. تنتظر .. تنتظر .. تنتظر بطرف عينيها .. ورقة معلقة على الحائط .. جمعية تحسين الخطوط .. بخط سيء .. الصبر مفتاح الفرج .. نظرها ينتقل إلى صحيفة حائطية .. حكمة اليوم .. وتعاونوا على البر والتقوى ..حلو .. يعني الناس بالناس .. ورقة .. تكفي للاجابة ترميها إلى زميلتها .. التقطتها .. لم تعد تلتفت إليها .. المراقبة تغفل عائدة بعد أن أعطت الفراشة كوب الشاي. اجابة السؤال الثالث زائد الأول تساوي النجاح .. الغرفة تخلو .. ساعتها الأنيقة.. ذات العقارب الذهبية هدية نجاح .. عام سابق .. القاعة .. تخلو .. هي وزميلتها التي ترفع أصبعها .. انتهت .. تنظر إلهيا .. في عينيها سؤال .. ذل الحاجة .. أحسن إلى الناس تستعبد قولبهم .. تخسا .. الورقة الصغيرة .. طوتها بشكل مربع .. وقفت .. جمعت أشياءها .. الورقة المطوية تنتقل .. إلى يدها اليمنى .. تراقبها في لهفة بسرعة .. عينها فوق وجه المراقبة .. على ساعتها .. 1 ، 2، 3، 4 أربعة أسئلة .. الورقة تسقط بجانبها .. المراقبة لاحظتها .. تتقدم .. تصورتها .. عازف الطبل الكبير يقرعه . الدوي يملأ أذنها .. يصرخ بها .. ترتفع أنفاسها .. صدرها يهبط .. يرتفع .. زميلتها تقدم الورقة .. تسحبها المراقبة بعنف ، أطلعي .. تتجه إليها – عازف الطبل ..يعود .. مرة يقرع بطنها الكبير بجانب الماصة .. منديلها الأنيق يمتلئ .. عرف الكفين .. بسرعة وضعت جذاءها على الورقة .. السؤال الثالث بعلامة استفهامه المرعبة .. تنفك رموزه .. تحت قدمها النجاح .. الفشل ساعات من مستقبل الأيام .. تحت حذائها – تسمحين برفع رجلك ؟ .. البلاطة المربعة .. لا شيء .. الاستغراب يملأ وجهها ..وهي تأكلها التدهشة .. الفرحة غير المتوقعة ..تسري في دمائها ..المراقبة يحمر وجهها .. تمط شفتيها .. لعن الله الشك ..مسكينة .. يعود الدم إلى وجهها ..تنتظم دقات قلبها .. تنهيدة تخرج رغماً عنها .. تخنقها .. المراقبة تعود إلى مقعدها .. الوقت حان .. أين الورقة ..عشر دقائق بخفة تخلع حذاءها .. تزيحه بقدمها إلى الداخلي .. اليد المعطرة .. ترفع الحذاء تقلبه .. قطعة لبان ممضوع تمسك الورقة .. أخيراً بنفس الهدوء .. يضم الحذاء القدم الجميلة. أنت الذي كلما حبك تطور وزاد .. الأغنية تربكها .. تنظر إلى بطن المراقبة .. هل الحب مشروع – بأصابع مرتجفة .. تفتح الورقة .. المستقبل .. النجاح .. الفشل الدم يقفز إلى وجهها .. الورقة البيضاء .. في نهايتها (( معذرة )) وينتهي الوقت..